eziya-news



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

eziya-news

eziya-news

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
eziya-news

news.floklur.Geschichte.


    الاحتفال بنوروز

    baveniroda
    baveniroda
    Admin


    عدد المساهمات : 270
    تاريخ التسجيل : 11/04/2009
    العمر : 49
    الموقع : no.roda@hotmail.com

    الاحتفال بنوروز Empty الاحتفال بنوروز

    مُساهمة من طرف baveniroda السبت مايو 02, 2009 11:37 am

    النوروز

    تاريخه .. ثقافة الشعوب بالنوروز.. الحكايات والاساطير ..الاحتفالات

    سمى السومريون عيد النوروز (زكموك) وكان ذلك قبل خمسة الاف عام، وسماه البابليون (أجيتو) أي عيد رأس السنة وكان الكهنة في يوم النوروز يصلون للاله مردوخ لينبثق الربيع ويعود تموز من أسره في الارض السفلى الى سطح الارض ليتم الخصب، ويستمر العيد عند العراقيين القدامى عشرة ايام حيث تقام الافراح وتزدهر المواكب وقد انتشر هذا العيد العراقي لدى شعوب اخرى مثل الترك والفرس، ولكنه في العراق هو عيد الكورد الذين يحتفلون بالنوروز باعتباره يوم انتصار كاوه الحداد على الطاغية الضحاك

    وهم يحتفون به باقامة الاحتفالات الشعبية وتأدية الدبكة الكردية الجميلة على اصوات الطبل والزرنة والقفز على النيران التي يشعلونها في اعالي الجبال السامقة ويقفزون عليها ايذانا باجتياز الشر الى منطقة الخير القادم.
    والنوروز او النيروز هو (اليوم الجديد) في (لسان العرب) وهو اليوم الحادي والعشرون من شهر اذار.
    وقد جاء في كتاب (المحاسن والاضداد) المنسوب للجاحظ وفي فصل (محاسن الهدايا) ان النوروز كان معروفا في جزيرة العرب منذ ايام الملك سليمان، وما زال في مدن العراق المتعددة تحتفي بالنوروز في يومه باعتباره (دورة السنة) او عيد الدخول (الدخول) حيث تدخل سنة جديدة على السنة القديمة وتحتفل الاسرة بيوم الدخول بتنظيم (صينية) كبيرة وسط غرفة من غرف المنزل مزدانة بالشموع وانواع النقل والحلويات ويكون لكل ولد ابريق ولكل بنت جرة.
    ويحتفي التركمان بالنوروز حيث يجتمعون في الازقة وقد حمل الاطفال المشاعل في الطرقات فيما تضع النساء هذه المشاعل على سطوح المنازل ثم يكسرون الجرار القديمة ويسمي العامة هذا الاحتفال بـ(هلانا) ولهذا الاحتفال جذر تاريخي حيث كان المسيحيون في قلعة كركوك يحتفلون بذكرى ارسال هيلانه ام الملك قسطنطين جموعا من مسيحيي استانبول الى فلسطين في هذا اليوم للبحث عن الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح (ع) حيث تشعل المشاعل من اجل انارة الطريق وما زالت قداسة هذا اليوم ترتبط لدى طوائف وقوميات متعددة في الشرق باسباب شتى، فنوروز او عيد الربيع او يوم 21 آذار يرتبط عند اليزيديين بظهور الملك طاووس ولهذا اليوم قداسته لدى الصابئة فهو عيد رأس السنة الجديدة حيث نزل آدم الى الارض قبل 44541 سنة من يومنا هذا الى يوم 21 آذار سنة 2006 للميلاد
    النيروز معرب كلمة النوروز التي تعني في اللغتين الفارسية والكردية اليوم الجديد، والنوروز عند الفرس يومان: الأول نوروز العامة، والآخر نوروز الخاصة، ونوروز العامة يقع في اليوم الأول الذي يطلق عليه اسم إلههم أهورامزدا في شهر فرودين الذي يقابل 21 آذار مارس في السنة الميلادية، وفيه تأتي الشمس النقطة الأولى لبرج الحمل ويعتبر وصولها بداية فصل الربيع ويقال أيضاً أن الله تعالى خلق العالم في ذلك اليوم، كما أنه خلق آدم عليه السلام في ذلك اليوم، ولذلك سمي هذا اليوم /نوروز.

    فيما ذكر بعضهم أن جمشيد أول ملك إيراني في الأساطير القديمة الذي كان اسمه أولاً جم، والعرب تطلق عليه منوشلح لما وصل أذربيجان أمر أن يقيموا له عرشاً مرصعاً على مكان مرتفع مقابل المشرق، وضع تاجه المرصع على رأسه وجلس على ذلك العرش فلما طلعت الشمس وسقط شعاعها على ذلك التاج والعرش ظهر لها شعاع في منتهى اللمعان فسر الناس وقالوا: هذا يوم جديد.

    ولما كانت لفظة شعاع يطلق عليها في اللغة البهلوية (شيد) فإنهم أضافوا هذه اللفظة على جم وسموه (جمشيد) وأقاموا احتفالاً مهيباً له وجعلوه يوم عيد لهم.

    وأما نوروز الخاصة فيوم كان اسمه خرداد (السلامة والعافية) وهو اليوم السادس من شهر فرودين، وقد جلس كذلك الملك جمشيد في ذلك اليوم على العرش وطلب خاصة رعيته وأعلن لهم المراسم الطيبة، وقال لهم: إن الله تعالى خلقكم فينبغي أن تغسلوا أجسامكم بالمياه الطاهرة وتسجدوا له شكراً على نعمه، وتقوموا بمثل هذه الأعمال والأوامر كل سنة في مثل هذا اليوم، ولهذا السبب سمي هذا اليوم (نوروز الخاصة)، ويقال أن الأكاسرة (ملوك الدولة الساسانية الفارسية) كانوا يقضون حاجات الناس ويطلقون سراح المسجونين، ويعفون عن المجرمين ويعيشون عيشة المرح والسرور وذلك من نوروز العامة حتى نوروز الخاصة الذي هو ستة أيام من كل عام.

    وأول من أعاد هدايا عيدي النوروز والمهرجان في الإسلام هو الحجاج بن يوسف الثقفي الوالي الأموي على العراق والمشرق، وقد أبطلها الخليفة الأموي عمر ابن عبد العزيز (99 – 101 هـ) وقد أعيدت مرة ثانية رسوم النوروز والمهرجان في العصر العباسي، سيما وأن أغلب وزراء العباسيين كانوا من الفرس، لذا فلا عجب أن حاولوا إحياء مظاهر أسلافهم القدماء.

    أما السنة الإيرانية فهي تبدأ من أول يوم في فصل الربيع وبه يبدأ كما ذكرنا النوروز الذي يسمى (النوروز الجلالي)، لأن تاريخه يبدأ منذ حكم السلطان السلجوقي ملكشاه بن ألب أرسلان الذي عقد في الفترة 463 – 1074 م مؤتمراً للفلكيين في مرصده الذي بناه حضرة الشاعر الرياضي الشهير عمر بن إبراهيم الخيام، وطلب من المؤتمرين إعادة إصلاح التاريخ الفارسي القديم، والموازنة بينه وبين ما توصلوا إليه في مراصدهم، وكان التاريخ الفارسي المعمول به وقتذاك هو (تاريخ يزدجرد).

    وعلى هذا الأساس اعتبر الفلكيون الفرس أن أول السنة الجديدة (النيروز) هو العاشر من رمضان عام (471 هـ الموافق 15 آذار – مارس 1079 م)، وفي هذا اليوم تنتقل الشمس إلى برج الثور ولا يمكن التأكد من المصادر هل استعمل هذا التاريخ الفارسي إلى جانب التقويم الهجري، على أن أحد العلماء الأوربيين ويدعى أدلر Adler يذكر أن الشاعر الفارسي المشهور سعدي (ت 1362 م) قد امتدح في كتابه كلستانه شهر (أردي بهشت جلالي) أي الشهر الفارسي الثاني من السنة الجلالية وتعني في لغة الآفستا أفضل القوى الذي يوافق الفترة من منتصف نيسان إلى منتصف أيار، بقوله: إنه أحسن فصول السنة

    ويطلق الزرادشتيون المقيمون في (الهند – بومباي) على عيد النوروز في الوقت الحاضر /بتيتي وهي مأخوذة من كلمة في اللغة الآفستية بمعنى يوم التوبة. وهو بناءً على هذا يوم يصلي فيه المرء ليغفر أهورمزدا له ما اقترف من ذنوب طيلة العام المنصرم. وفي هذا اليوم يصحو الزرادشتي مبكراً فيغتسل ويتطهر ويرتدي ملابسه الجديدة ويؤدي الصلوات ملتمساً الرحمة من أهورامزدا له ولأهله ثم يذهب إلى معبد النار ويهدي إليه خشب الصندل، وهناك يعود إلى الصلاة ليستعيد حب الإله أهورمزداد رحمته.. وإذا انتهت صلواته وزع الصدقات على الفقراء من رجال الدين والمحتاجين من الناس، ويقضي بعد ذلك بقية يومه في مرح وسرور مع أفراد أسرته، وفي هذا اليوم (النيروز) يتزاور الزرادشتيون للتهنئة بالسنة الجديدة
    وقد استمرت الاحتفالات بعيد النيروز تقام في إيران منذ العصور العباسية حيث كان التأثير الفارسي واضحاً في صبغ مظاهر الحياة الثقافية والاجتماعية وإلى التاريخ المعاصر، حيث بلغت ذروتها في أيام الشاه محمد رضا بهلوي

    النوروز في الثقافة الكردية

    يعتبر النوروز عند الكرد عيدا للحرية من الظلم والعبودية والاستبداد ، وذلك بناءا على قصة الضحالك وكاوه الحداد اليكم القصة
    إن الضحاك بن مرداس التّازي من الأشخاص الذين ذكر اسمهم في ملحمة الشهنامة الشهيرة والكتاب المقدس عند الإيزيديين الأفستا. كان حاكما في إيران و كان ملكاً مستبداً. و قبّل إبليس كتفيه فظهر عليها ثعبانان اثنان. و كان ضحاك يقتل شابين كرديين في كلّ يوم ليتغذى الثعبانان. و كان من رعاياه رجل اسمه كاوه الحداد و أمر ضحاك بقتل أولاده غير ابن واحد. و كان كاوى الحداد يدعو النّاس إلي الثورة لحين قتله للضحاك ، وتذكر المصادر العربية إن بيوراسب وهو الازدهاك الذي يسميه العرب الضحّاك وأهل اليمن يدّعون إن الضحاك منهم وانه أول الفراعنة وكان ملك مصر لما قدمها إبراهيم الخليل والفرس تذكر انه منهم وتنسبه إليهم وانه بيوراسب بن ارونداسب بن رين كار بن وندر يشتك بن بارين بن فروال بن سيامك بن ميشي بن جيومرث ومنهم من ينسبه غير هذه قال هشام بن الكلبيّ‏:‏ ملك الضحاك بعد جم فيما يزعمون والله اعلم ألف سنة ونزل السواد في قرية يقال لها برس في ناحية طريق الكوفة وملك الأرض كلها وسار بالجور والعسف وبسط يده في القتل وكان أول من سن الصلب والقطع وأول من وضع العشور وضرب الدراهم وأول من تغنى وغني له قال‏:‏ وبلغنا إن الضحاك هو نمرود وان إبراهيم عليه السلام ولد في زمانه وانه صاحبه الذي أراد إحراقه وتزعم الفرس إن الملك لم يكن إلا للبطن الذي منه اوشهنج وجم وطه وان الضحّاك كان غاصبًا وانه غصب أهل الأرض بسحره وخبثه وهوّل عليهم بالحيّتين اللّتين كانتا على منكبيه ولان ظلمه اشتد كثيرا فكانت لابد له من نهاية ليقتل على يد كاوى الكوردي وقيل كان ملكه ستمائة سنة وكان عمره ألف سنة وقيل‏:‏ كان ملكه ألف سنة وكان عمره ألف سنة ومائة سنة وأيا تكن الأسطورة لكنه تعني مقاومة الإنسان الضحية للظلم عبر أزمنة طويلة ولعل الجذور الكوردية للقصة تبقى احد أهم جذورها التي مدت القصة بنبضة الحياة

    الاحتفال بنوروز
    ان مظاهر الاحتفاء بنوروز الذي يتزامن مجيئه مع اطلالة الربيع كانت من التقاليد الراسخة والاصيلة عند اهل الشرق لا سيما الآريين.. فالاحتفال بنوروز كان معروفاً وشائعاً لدى الكورد في عهد الميديين.. اما بخصوص اشكال تلك الطقوس والاحتفالات التي دأب القدماء على احيائها منذ القدم فهي كثيرة ومتنوعة منها ايقاد النيران على القمم الجبلية والروابي والقصد منها اعلام اهل القرى والارياف النائية بمقدم عيد نوروز في صبيحة اليوم التالي، واعتاد الرجال والنساء والاطفال في عهد الميديين على رش الماء فيما بينهم للتدليل على اعتدال الجو وكسر شوكة الشتاء فيما كانت نار نوروز المشتعلة في اخر امسية من امسيات الشتاء مؤشرا على كونها اخر نار تضرم في نهاية ذلك الفصل البارد الذي ولى بمجيء الربيع الزاهي.
    وعموما غدت عادة الرش بالماء وايقاد النيران في عهد الميديين من التقاليد المألوفة لاحقا، حتى في العصر الاسلامي. ومن الجدير بالذكر ان كلمة نوروز تعد من المصطلحات الذائعة في الشعر والادب العربيين والاحتفال بهذه المناسبة يتم بمظاهر ارتداء الالبسة الجميلة والتزين بالحلي ومظاهر الزينة المتيسرة بالنسبة للنساء وتذوق اطايب الطعام واطلاق طيور الباز البيضاء في الفضاء من قبل الحكام والامراء، كون اللون الابيض دليلا على الصفاء والنقاء ولذا ففي صبيحة هذا العيد يتناول الجميع الحليب ومشتقاته وكذلك السباحة والاستحمام في مياه الانهر والبحيرات والسفر والتنزه في احضان الطبيعة الخلابة بين الجبال والوديان والمروج والبساتين..
    وبقيت هذه المظاهر في مقدمة العادات والطقوس المحببة على ممارستها في (نوروز) واستقبال الربيع وعامهم الجديد بها

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين سبتمبر 16, 2024 2:45 pm