eziya-news



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

eziya-news

eziya-news

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
eziya-news

news.floklur.Geschichte.


    Simko_Skaki

    baveniroda
    baveniroda
    Admin


    عدد المساهمات : 270
    تاريخ التسجيل : 11/04/2009
    العمر : 49
    الموقع : no.roda@hotmail.com

    Simko_Skaki Empty Simko_Skaki

    مُساهمة من طرف baveniroda السبت مايو 02, 2009 4:31 pm

    Simko_Skaki Simko_Skaki

    شغلت حركة سمكو آغا صفحة بارزة في سجل تاريخ إيران المعاصر، فالحديث عن سمكو آغا، يعني بالضرورة الحديث عن كوردستان وإيران في أحرج المراحل التي مرت بها المنطقة قبل وأبان وبعد الحرب العالمية الأولى، وبالرغم من إعلان إيران الحياد، إلا أن أراضيها تحولت طيلة سنوات الحرب إلى ساحة قتال بين جيوش الجبهتين المتحاربتين، بما فيها أراضي كوردستان إيران، التي إنطلقت منها الشرارة الأولى للحرب في ميدان الشرق الأوسط، كما يقول م . س . لازريف، وفي رأينا أنه بدون دراسة علمية لمختلف مراحل حركة سمكو آغا، ستظل إحدى الحلقات مفقودة لدراسة تاريخ كوردستان إيران. سنحاول هنا إلقاء الضوء على جزء من الأحداث البارزة التي مرت بها حركة سمكو آغا، وشخصيته وعشيرة الشكاك التي ينتمي إليها .

    سمكو هو التحريف الكوردي لـ إسماعيل، فهو إسماعيل آغا أبن محمد باشا أبن علي خان أبن إسماعيل خان . ومن المتبقين من نسله، أبنه خسرو، وهو متقاعد الآن، ويعيش في استنبول، أما أبنته صفية خان زوجة شيخ جتو بن سيد طه الشمزيني، فيعيشان في أربيل في جنوب كوردستان " العراق " وعن عشيرة الشكاك يقول العلامة محمد أمين زكي بك : " تبلغ ستة آلاف أسرة سيّارة، عشيرة شهيرة تقطن ثلاثة شهور في بيوت الشعر، موطنها غربي بحيرة أورمية على الحدود، وكان إسماعيل آغا المعروف بـ سمكو رئيس هذه العشيرة، وفروعها: شفكي، بوتان، شوه لي، شكاك " . ويقول مارتن فان برونسن عن هذه العشيرة : " إن عشيرة شكاك تأتي بعد عشيرة كه لهر، التي تعيش غرب كرمنشاه، والشكاك تعيش في المناطق الجبلية من سوما وأورمية، وكان تعدادهم في عام ١٩٢٠ حوالي ألفين أسرة .

    لعب سمكو آغا دوراً بارزاً في النضال التحرري الكوردي، وكانت حركته تستهدف التحرر القومي، ويرجع تاريخ بروز إسماعيل آغا الشكاكي " إلى سنوات ما قبل الحرب العالمية الأولى، ولا سيما بعد أن قتلت السلطات الإيرانية شقيقه الأكبر جوهر آغا غيلة في العام ١٩٠٥، لاتصاله بالثوريين الإيرانيين، فمنذ ذلك الوقت أصبح سمكو على اتصال وثيق بعبد الرزاق بدرخان وبالروس الذين أشاروا إلى أسمه ونشاطاته في وثائقهم الدبلوماسية، وقد ورد عنه في تقرير روسي خاص : تقريباً منذ العام ١٩١٤ أصبح أسم سمكو معروفاً على نطاق واسع في الدوائر الدبلوماسية الروسية، والبريطانية، والإيرانية، والتركية ، ففي سفارة كل واحدة من هذه الأقطار وكذلك في وزاراتها الخارجية ملف كبير عن سمكو.

    وكان إسماعيل آغا الشكاكي على اتصال وثيق بعبد الرزاق بدرخان أحد أعضاء الأسرة البدرخانية، والشيخ نهري من شمدينان، وسيد طه بن عبيد الله ، وفي حرب ١٩١٤ عقدوا اتفاقية مع الحكومة القيصرية الروسية، وتحالفوا فيما بينهم لخوض النضال المشترك من أجل تأمين حقوق شعب كوردستان القومية، وبعد انتهاء الحرب، بدأت مرحلة جديدة في تاريخ حركة سمكو آغا، فبعد بسط سيطرته على أورمية والمناطق المجاورة، بدأ بإصدار جريدة سماها في البدء " روزي كورد شه وي عه جه م " أي نهار الكورد أو شمس الكورد، ليل العجم " ومن ثم غير الاسم إلى نهار الكورد، وأخيراً إلى الكورد ، وأسدى رئاسة تحريرها إلى الشيخ محمد تورجاني من أهالي قزلجة، كان ذلك في عام ١٩٢٠، وهذا يدل على أن سمكو آغا كان يدرك دور وأهمية الصحافة والإعلام، ومن المفيد ذكره أن محاولات سمكو لإصدار صحيفة كوردية ترجع إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى، وذلك عندما ساهم مع صديقه عبد الرزاق بدرخان على إصدار مجلة كوردستان في مدينة " خوي " وعندما ألقي القبض على عبد الرزاق بدرخان من قبل روسيا القيصرية وتم أبعاده، تبنى سمكو وحده إصدار تلك المجلة، أما بالنسبة لعلاقات سمكو مع القوى التي كانت في المنطقة والدول المجاورة، فلم تكن جيدة، حيث فشل في بناء علاقات صداقة مع الإنكليز وذلك لتخوف الإنكليز من التورط في المشاكل الكوردية مع إيران من جهة، وحرصاً على عدم استقرار تركيا من جهة ثانية، وفي الحقيقة فإن موقف الإنكليز المناور، أصاب سمكو بخيبة أمل كبيرة، من باب ترحيبهم بالانتصارات الإيرانية عليه في مهاباد، واحتلال مقرهم الرئيسي في جهريق. كتب أدمونس : " أنه اندهش ( أي سمكو ) لمدى اهتمامنا بالفرس، رغم أنهم كانوا يتعاونون على طول الحدود مع الأتراك الذين طردونا من راوندوز ورانية، والذين كانوا لا يزالون يحاربوننا علناً "

    في العام ١٩٢٠، أسس سمكو آغا جمهورية مستقلة باسم " جمهورية آزاد ستان " أي " جمهورية الحرية " ودامت عدة أشهر فقط، وكانت الدول المجاورة لا تثق بـ سمكو ، وتدرك مطامحه من أجل بناء كيان كوردي، وصعوبة ترويضه، ليكون ورقة بأيديها تستعمله كيفما تشاء، ومن أجل ذلك كانت ترغب في التخلص منه في أي فرصة سانحة. ففي شهر آب من عام ١٩٢٢ ، وعندما هُزم من قبل الإيرانيين، أضطر إلى اللجوء إلى الأراضي التركية " كوردستان تركيا" وكان يتوقع بأن يساعده الترك، لأنه تعاون معهم في عدة مواقع سابقة، لكنه فوجئ بأنه محاصر، وقتلت زوجته في تلك المعركة، وأخذ أبنه خسروا أسيراً، فاضطر أخيراً إلى اللجوء إلى الأراضي العراقية "

    نهاية سمكو آغا :

    وأخيراً استطاع الإيرانيون أقناع إسماعيل آغا بالقدوم إلى " شنو " للمفاوضات، وهناك نصب له كمين وقتل في أيلول ١٩٣٠، وهكذا ، التاريخ يعيد نفسه، فقبل خمسة وعشرين عاماً من مقتل سمكو آغا، قتل جوهر آغا، شقيقه الأكبر، وأثناء المفاوضات، وقبل هذا وذاك ، بسنين طويلة، دعي إسماعيل خان الجد الأكبر لـ سمكو للمفاوضات، وقتل غدراً، وبعد تسعة وخمسين عاماً من مقتل سمكو آغا قتل الدكتور عبد الرحمن قاسملوا غيلة، وأيضاً أثناء المفاوضات مع الحكومة الإيرانية في النمسا ! وسيبقى السؤال المحير : كيف اقتنع سمكو بالذهاب إلى إيران، وللمفاوضات ؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أكتوبر 07, 2024 2:54 pm